الأهلي والريان- بين التحدي والطموح نحو النخبة

موقعة الخليج بكل ما فيها من إثارة، مشقة، مرارة، وجهد، وأخطاء تحكيمية فادحة، أصبحت في طي النسيان، وعلينا الآن التطلع نحو الهدف الأسمى، ألا وهو مباراة الريان القطري الحاسمة، ولا يجب إطلاقاً أن نعتمد على نتيجة الذهاب المتواضعة، فموقعة الإياب تحمل في طياتها كل المفاجآت والأسرار يا ماتياس.

إذا عقدنا العزم على قيادة المباراة باقتدار، يجب علينا أن نهز شباكهم بهدف مبكر في الشوط الأول، لنلقي بالريان في دوامة الضغط الرهيب، ولا أرى ذلك مستحيلاً على كتيبة محرز الماهرة.

تصلني تنبيهات بخصوص الاسترخاء المفرط والخشية من عواقبه الوخيمة، أقتبس لكم منها رسالة قيمة من بدر تركستاني، تحمل بين سطورها ما يجب قوله، ولا يراودني أدنى شك في وصولها إلى قلوب اللاعبين ....

يقول بدر المدرجات، نحن على دراية تامة بأن الضغوط الهائلة التي تمارس حالياً من قبل الجميع، المحبين و(المحبين)، عبر مختلف وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، حول اقتراب الأهلي من حصد لقب النخبة، ما هي إلا تخدير ممنهج وإغراء زائف تحت ستار (الوطنية)، ‏فعلينا أن نتوخى الحذر الشديد والوقوف صفاً واحداً خلف نادينا ولاعبينا الأبطال، وعدم الانسياق وراء هذه الأساليب الملتوية التي ستؤثر سلباً على فريقنا إذا ما تبنيناها نحن كجماهير.

‏سنظل أوفياء لك مهما طال الزمن ....

أرى في هذه الرسالة تنبيهاً بالغ الأهمية وتحفيزاً لا يقل عنه قيمة، لنحذر من الأول ونتمسك بالثاني بكل ما أوتينا من قوة.

أرى أن عيد المولد قد حانت فرصته الذهبية ليحظى بفرصة المشاركة أساسياً، ولا أظن أن ماتياس يغفل عما نراه جميعاً من انحدار مروع في مستوى فيغا وزياد الجهني، الذي يجب أن يعي تماماً أن الفرصة لا تسنح إلا مرة واحدة في العمر.